أبدأ الكتابة ثم أضغط انتر للبحث

عذرا !

لا نستطيع أيجاد الصفحة المطلوبة


   مضت الأيام وحيث كنا سنعود، نشتاق للعودة، لكن حين تطأ أقدامنا بوابة معرفتنا يبدأ القلب بالخفقان، نتردد، لكن يجب أن نعود، هناك مقاعد، طاولات، أناس اعتدنا الجلوس معهم، أساتذة وقفوا لأجلنا، جميعهم ينتظرون عودتنا؛ لنعيد دائرة الحياة التي مررنا بها سابقًا طوال السنين الماضية.

   نتقدم وعلى ظهورنا حقائبنا، تعلونا ابتسامة رقيقة، يستقبلنا وكيل مدرستنا بالسؤال عن......أحوالنا؟! لا، بل هل اصطحبنا أجهزتنا المحمولة؟ ولا يحدث أي جديد، يصادر الجهاز وتعلوه ابتسامه مرحبة منتصرة بعد ضم جهازك لمجموعته حيث أنه أقنعك بأخذه نهاية الدوام.

   تبدأ بالسلام على زملائك في الفصل، وقبل أي أحد ترسل أعينك لتتفقد أصدقاءك، ثم يأتي دور اختيار مكان سباتك في الفصل، يقع نظرك على صفك الأول حيث ترى أصحاب السوابق(الداشرين) سابقًأ قد أعلنوا عن احتلالهم للصف بحجة أنهم يريدون البدء بصفحة بيضاء في سجلهم، ونسوا أنهم قد اصطحبوا أصدقاءهم معهم حيث أنهم سيكملون فصل سجلهم لكن بمكان مختلف، وبنهاية الأمر تجدهم يزحفون مع مرور الدقائق لتراهم قد أسندوا ظهورهم على جدار فصلهم الأخير، يدخل المدرس وفي يده كتاب المادة وقلمه الذي احتفظ به من السنة الماضية، وبعد أن يتعرف علينا يبدأ بإعطائنا نبذة عن مادته تتخللها تحذيرات تصيب الطالب بجلطة بالقلب من شدة الخوف.

   نقضي الكثير من عمرنا ونحن على كرسي الطلب، ولا نكاد نبدأ إلا وقد تخرجنا، اقضي أيام دراستك وأنت مستمتع بأنك تتعلم ولا تعاملها كأنها حمل أثقل ظهرك.

Moh'd badawy

شارك الموضوع مع أصدقائك

جميع الحقوق محفوظة 2015-2018 ورقة
تصميم : Obeid Amin