في البداية أود أن أفاجئكم ، هل تعلمون أن أكثر الشعوب في العالم من ناحية الثقافة و سعة المعلومات ، هي الشعوب العربية؟ ، هل تعلمون أن الشاب العربي يمتلك معلومات أكثر من الشاب الأوروبي و الأمريكي؟ !!
أعلم لقد فاجئتكم، ولكن هذه هي الحقيقة، سأذكر لكم مثالاً لعله يوضح بعض الشيء ما أقول .
إذا أخذنا الجغرافيا و معرفة الدول، على سبيل المثال: إذا بحثت في برامج الإنترنت ( كاليوتيوب ) عن مدى معرفة المجتمع الغربي بالدول العربية لوجدت الغالبية منه تجهلها تماما، رغم ما لبعض هذه الدول من أهمية عالمية، كالسعودية و هي أكبر مصدر للنفط في العالم، و كمصر و هي من أكثر الدول احتواءا على الآثار.
لكن من الجانب الآخر لو سألت أي عربي : هل تعرف الأرجتنين أو المكسيك أو البرتغال أو إسبانيا أو كوريا الجنوبية أو جنوب إفريقا ؟ سييجيبك بنعم !
مع أن أكثر الدول التي ذكرت هي أقل أهمية من بعض دولنا العربية .
لا أدري ما السبب في ذلك، يمكن لأن كتبنا الدراسية " دسمة " بعض الشيء !
لكنني أعلم ما السبب في عدم تقدمنا مع ما نملك من الثقافة و المعلومات .
السبب في ذلك ندرة الإبداع والابتكار والتجديد لدينا، فنحن نحب المعرفة ولكن لا نحب صناعة المعرفة، نحب أن نحصل على المعلومة و لا نحب أن نصنعها بأنفسنا.
" أن تكون لديك بضع معلومات فقط، وتبتكر منها معلومة جديدة في أي صورة كانت، أفضل وأكثر فائدة، من أن تكون لديك آلاف المعلومات ولا تبتكر أي شيء جديد " .
أي أننا كسالى تقريبا، لدينا عشرات الآلاف من المهندسين في شتى المجالات الهندسية، لماذا لا يصنع أحدهم هاتفًا، أو تلفازًا، أو سيارة، أو طائرة؟
لا أدري !!
و لكنني الآن بت| أرى في الأفق بصيص أمل، لا بل ألف بصيص تمثلت في شبكة " محتوى.كوم " الإبداعية، التي لا تعنى بالمعرفة فقط، بل المعرفة الإبداعية، و هي طرح المعلومة والتفاعل معها ومحاولة ابتكار شيء جديد منها.
وعسى أن يحذوا الشباب العربي حذوها فنرتقي.