أبدأ الكتابة ثم أضغط انتر للبحث

عذرا !

لا نستطيع أيجاد الصفحة المطلوبة

نعمة أم نقمة ؟



    

  
الأنترنت  ، ظهر فجأة بلا سابق إنذار ، حتى أصبح حق من حقوق الإنسان ، ولا أحد يجهل أن الأنترنت سلاح ذو حدين ، ولأنه سلاح يتوجب علينا تجهيز أبنائنا من أجل استخدام هذا السلاح ، وإلا سينتج عن ذلك أفعالٌ لا يحمل عقباها ، إذ أن الكبار – وهم ناضجون–  وقعوا في سلبياته فكيف بالمراهقين أصحاب الطاقة العالية إذا لم يتم توجيههم وتوعيتهم سيتربص بهم أعداء أمتنا .
       وبسبب جهل الأسرة في توعية أبنائها وتدني الثقافة لدى المربين ظهرت سلبيات كثيرة للأنترنت .
     ذئب يأتي على هيئة بشر يرسل لتلك الفتاة المسكينة كلمات راقية ، تصدقه وتبدأ العلاقة بينهما بـ(أخي و أختي، وأنكِ أختي التي لم تلدها أمي) وتنتهي بابتزاز الفتاة !!! ، وآخر أدمن الأنترنت و أصبح يضيع وقته بلا كلل أو ملل في غرف الدردشة أو كما يسمونها (الشات) بلا أي فائدة تذكر ، واستغل أعداؤنا هذه السلبيات فأصبحوا ينشرون البدع و يبثون الشبهات في ضعاف النفوس ، ويشوهون سمعت الإسلام عن طريق التغرير بهم ليقتلوا ويفجروا ويكفروا باسم الدين !!
       ومن لا يفعل ما ذكرته آنفاً تجده – إلا من رحم ربي – مثالي في تصرفاته ، أنيقٌ في كلامه ، أو تجده مفتٍ بلا علم ، أو مستشاراً بلا خبرةٍ أو تجربةٍ أو ما يؤهله لذلك ، أو فيلسوفاً من غير أن يقرأ كتاباً واحداً !!
      والمشكلة الكبرى أن هناك مواقع إباحية بحته ، و ما يزيد الطينة بلّه هي خلوةُ الأبناء بالإنترنت من غير رقيب ، فبخلوتهم تجتمع النفس الأمارة بالسوء و الشيطان اللعين ، فماذا تتوقع أن يدخل ويتصفح ؟!!
       فعندما تتربى الأم على مثل هذا فمن المؤكد أنها سَتُهمل أبنائها كما هُملت في صغرها – إلا من رحم ربي – ليس هذا فحسب ، بل إنها ستعطيهم – كما هو شائع للأسف – جهازاً ذكياً  كي تتهرب من مسؤولياتها تجاههم  ليدخلوا أين ما يشاؤوا دون موجّهٍ أو رقيب .
     ورغم كل هذه السلبيات – التي ذكرتها والتي لم أذكرها –  يبقى الأمل
      كما أن هناك أسر جاهلة يوجد أسرٌ واعية تثلج صدورنا بتربية أبنائها ، فتهتم بهم منذ الصغر وقبل أن تسمح لهم بالدخول إلى هذا العالم المفتوح – أي الأنترنت– تبين لهم خطورته وما يترتب عليهم من مشاكل إن أساؤوا استخدامه،  فتتابعهم خطوة بخطوة، فترى ابنت تلك الأسرة بَنَت لنفسها سوراً عظيماً يُستحال اختراقه ، فلا ذئب بشري منفرد ولا قطيع بأكمله يتمكن من إيذائها أو الوصول إليها .
     و الشباب يستغلون أوقاتهم في ما يرضي الله ، فتجدهم يرسمون البسمة على وجوه متصفحي الإنترنت ، وينشرون الحكمة و الموعظة الحسنة ، ولا ينساقون وراء الطائفية بل يبينون للناس كيف يمكننا أن نختلف مع بقاء الود ، ويبينون لضعاف النفوس حقيقة تلك الشبهات ، ويبينون حقيقة الإسلام – لغير المسلمين – بعد أن شوّهها أعداء أمتنا .
      ليس هذا فحسب بل إن هناك أناس من أصحاب الكفاءات يقدمون الاستشارة في مختلف مجالاتهم ويعلمون الناس مما أنعم الله عليهم من غير مقابل فقط من أجل النهوض بأمتنا من جديد .
     وهناك إيجابيات أكثر للأنترنت فهناك من يكسب رزقه من خلال تقديم محتوى تعليمي عن بعد بمقابل مادي أو كما يسمونها (الفري لانسر) وهي تقديم خدمة عن بعد بمقابل مادي . 
         وأخيراً وليس آخراً الآن وقد تبين لك عزيزي القارئ أهمية الإنترنت مع ذكر بعض من إيجابياته وسلبياته ، يتوجب علينا توعية أنفسنا أولاً ثم من حولنا ، ونتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ ....  "  ]أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر[   
     وأخيراً أتوجه بالشكر الخاص لكل دولة تحظر المواقع الإباحية من محرك البحث الخاص بها وتحاربهم ، و تحيةً خاصة إلى أولئك الجنود المجهولون الذين يتصدون لكل تلك المواقع الفاسدة لتأمين بيئة آمنة لنا و لأبنائنا فلكم ترفع القبعة.
         ومما لا شك فيه أن هناك طرق ابداعية و جميلة للحد من هذه الظاهرة السلبية شاركنا رأيك بتعليق ....       




شارك الموضوع مع أصدقائك

جميع الحقوق محفوظة 2015-2018 ورقة
تصميم : Obeid Amin